صُحف عبرية الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين

رواها360:
قالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي نفذ، مساء اليوم الأحد، أقوى ضربة جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن منذ بداية الحرب.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي أن الضربة الأخيرة تجاوزت في قوتها الهجوم الذي استهدف ميناء الحديدة في يوليو الماضي.
من جهتها، أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هجوم الأحد كان الأوسع من نوعه، مقارنة بالضربات السابقة التي شنتها إسرائيل على أهداف حوثية في اليمن.
غارات مكثفة على الحديدة ورأس عيسى
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على مواقع في الحديدة ورأس عيسى، استهدفت بنى تحتية تابعة لجماعة الحوثي، على بُعد نحو 1800 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إن سلاح الجو نفذ عشرات الغارات على محطات لتوليد الكهرباء وميناء بحري يُستخدم لنقل الأسلحة، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء ردًا على سلسلة هجمات صاروخية أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن الأهداف المستهدفة كانت مدنية لكن تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل الحوثيين.
الحوثيون يؤكدون ويتوعدون
من جانبها، أكدت جماعة الحوثي تعرض ميناءي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب بمحافظة الحديدة لغارات جوية إسرائيلية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن الغارات استهدفت أيضًا محطة كهرباء الحالي في مدينة الحديدة.
وفي ردها على الهجوم، توعدت الجماعة بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل. ونقل موقع 26 سبتمبر التابع للحوثيين عن القيادي عبد الله بن عامر، نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة الحوثي (غير المعترف بها دوليًا)، قوله: “إن الجماعة ستخوض معركة طويلة مع إسرائيل لا مجال فيها للتراجع”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يقول إن وقت اليمن سيأتي، واليمنيون يقولون لن ننتظر حتى يحين ذلك الوقت”.
تنسيق مع واشنطن واعتراض صاروخ
بحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن الضربة الإسرائيلية في اليمن نُفذت بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية، بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن واشنطن كانت على علم مسبق بالغارات.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب.
اغتيال نصر الله وتأهب إسرائيلي
وتزامن التصعيد في اليمن مع إعلان إسرائيل اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في غارة جوية نُفذت مساء الجمعة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي للحزب. وقد أقر حزب الله لاحقًا باغتيال نصر الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد جماعة الحوثي، منتصف سبتمبر الجاري، بـ”ثمن باهظ” ردًا على هجماتهم على إسرائيل. وقال في تصريح: “كان ينبغي لهم أن يعلموا أننا نفرض ثمنًا باهظًا على أي محاولة لإلحاق الأذى بنا”.
خلفية التصعيد
يُذكر أن إسرائيل شنت في 20 يوليو الماضي سلسلة غارات على ميناء الحديدة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وخسائر مادية قُدرت بنحو 20 مليون دولار، بحسب تقديرات الحوثيين.
وجاءت تلك الغارات بعد هجوم بطائرة مسيّرة نفذته الجماعة على تل أبيب، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة تسعة آخرين، في سياق ردها على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.